دعا زعيم تيار الحكمة الوطني، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، إلى حسم منصب رئاسة مجلس النواب العراقي، وتوافق القوى السنية التي تشغل المنصب، مشيرا إلى أن “استقرار العراق يتحقق باستقرار ساحاته المتعددة”.
وجاء ذلك خلال لقاء الحكيم، جمعا من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية في ذكر ولادة الإمام الحسن، حسب بيان أورده المكتب الإعلامي للحكيم، الخميس (28 آذار 2024).
وأشار الحكيم، بحسب البيان، إلى تحدي العراق حاليا بعد تجاوزه التهديدات والمخاطر الإرهابية بمعية العشائر العراقية؛ هو تحد اقتصادي بشقيه الخدمي وفرص العمل وتحريك عجلة الاقتصاد.
وأشاد بـ”تركيز الحكومة على الملف الخدمي”، دعيا إلى “التعاون والتكامل لتحقيق هذا الهدف المنشود، والعمل على التخلص من الاعتماد على النفط”.
وحذر من “تأثير سلبي على الاقتصاد العراقي إذا تراجعت أسعار النفط كما حدث في مرحلة سابقة”، مؤكدا ضرورة تحريك القطاعات الإنتاجية في البلاد كالصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا.
ودعا إلى مواكبة العالم وتطوراته وطفراته التكنولوجية، وإيجاد شراكات مع دول المنطقة والعالم على المستويات كافة، مشددا على أهمية الضغط على تنفيذ القرار الدولي بشأن إيقاف الحرب في غزة.
وفي الأثناء لفت الحكيم، إلى أن لقاءاته مع زعماء المنطقة تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية، بالإشارة إلى جولته الإقليمية التي أجراها خلال الأيام الماضية والتقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وفي غضون ذلك، شدد رئيس تيار الحكمة، على أهمية إنهاء ملف التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بالحوار والطرق الودية، والتعويض عنه بعلاقات ثنائية مع بعض دول التحالف.
وبين أن وجود تحالف دولي مع انتهاء صفحة داعش يمثل “شيئا من الوصاية على العراق”، داعيا إلى “حسم رئاسة مجلس النواب، ولتوافق المكون السني”.
وأكد الحكيم على أن “استقرار العراق يتحقق باستقرار ساحاته المتعددة”.
ولا يزال منصب رئيس مجلس النواب شاغرا ويدار بالوكالة من قبل النائب الثاني لرئيس المجلس محسن المندلاوي، منذ إنهاء المحكمة الاتحادي العليا عضوية رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي في 14 تشرين الثاني الماضي.
ويعتبر منصب رئيس مجلس النواب العراقي، من حق المكون السني ضمن عرف سياسي اعتادته العملية السياسية في العراق ما بعد 2003، تمنح على أساس رئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة الجمهورية للكورد، والبرلمان للسنة.
ومنذ إقالة الحبلوسي، لم تتفق الأطراف السنّية حتى الآن على طرح مرشح تسوية لتولي منصب رئيس مجلس النواب، مما ترك باب الصراع والتراشقات الإعلامية بين قادة ونواب التحالفات والكتل السنية مفتوحا على مصراعيه.
المصدر–رووداو ديجيتال