شكري: يجب التوقف عن التصعيد وعدم الاحتكام للعمل العسكري واللجوء الفوري للحلول السلمية القائمة على الحوار
كشف سامح شكري وزير الخارجية المصري، الاثنين، تفاصيل المبادرة العربية التي تم تقديمها لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد أن مجموعة الاتصال الوزارية المعنية بالأزمة الروسية الأوكرانية، والتي تضم مصر والأردن والعراق والجزائر والسودان والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتمعت الإثنين في روسيا لبحث خطورة تداعيات الأزمة على السلم والأمن الدوليين، وتبعات سلبية تمتد إلى مختلف الأصعدة الاقتصادية، بما في ذلك أمن الطاقة والغذاء العالميين.
وقال شكري لقد عبرنا عن القلق إزاء امتداد أمد الأزمة الراهنة، ودعونا كافة أطراف النزاع إلى التوقف عن التصعيد وعدم الاحتكام للعمل العسكري، كما شددنا على اللجوء الفوري للحلول السلمية والدبلوماسية القائمة على الحوار.
وأشار إلى أن الجانب العربي دعا إلى مواصلة مسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني، كما أكد استعداده للقيام بجهود وساطة ودعم مسار التفاوض المباشر بين الجانبين بهدف التوصل إلى إيقاف عاجل للعمليات العسكرية الجارية والبدء في مناقشة عدد من إجراءات بناء الثقة وبما يكفل حل هذا النزاع بطريقة سلمية ومقبولة من قبل الطرفين.
وقال وزير الخارجية المصري لقد أكدنا كذلك على أهمية التنسيق للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربية الموجودة في منطقة النزاع حاليا وتسهيل عبور الراغبين منهم إلى الدول المجاورة، كما تناولنا سبل التغلب على التبعات الاقتصادية لهذه الأزمة وضمان عدم تأثيرها على شعوب المنطقة وخارجها.
وأضاف وزير الخارجية أنه سوف تتوجه لجنة الثلاثاء إلى بولندا للقاء وزير خارجية أوكرانيا ديمترى كوليبا وذلك في إطار استكمال المشاورات والجهود العربية لاحتواء الأزمة مع طرفي الصراع وبما يؤدي إلى عودة الاستقرار للمنطقة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وكان وزير الخارجية المصري قد توجه صباح الإثنين إلى العاصمة الروسية موسكو، في إطار زيارة لمجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري، تنفيذا لمُخرجات مجلس الجامعة العربية بإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.